حنين الديار ومحن الغربة
زرفت دمع عيني حزنـــا***وذاك لما حننت للأهل و البلـد
ألا إن طعم فــراق بلدتـي***لمر أحتسيه ولو في الرغــد
فخـلاني هنـاك تركتهــم***ولحنان الأهل والآباء هنا أفتقد
ورغم جم وكثرة من أرافـق***إلا أن عوض من فارقت لم أجد
فهذا أخـي الصبي أمازحـه***وذاك أبـي بالنصـح لي يمـد
وذاك طعم طبخ أمـي اللذيـذ***وذاك اخضرار البستان به أسعد
وتلك حكايــات مُســـرة***عليـنا بها تلقـي الجدة والجـدّ
فكـل ما هنـاك هنا يغيـب***وجلُ مـا تلقـاه لذلك بالضـد
فيكفيني نبل أخـلاق مجتمعي***وسقاطـة الأخـلاق هنا تسود
فالعاهرات هنا قطاع طـرق***وذوو الشـذوذ انتشارهـم زائد
فسهل يا رحمان وحلل مكسبي***فإني لبـلادي يــوما عـائد
هذه قصيدة شعرية أتغنى فيها بحب البلد ومسقط الرأس وكم هو غال عليّ فلن يكبر في عيني موطن غيره ولو جار عليّ وقد تناول هذا المعنى احد عمالقة الشعر في شعره حين قال "بلادي وإن جارت علي عزيزة..." فهناك رسالة حية للذين اغتروا بلمعان التصوير الذي صور لهم عن أرض المهجر والذي هو بعيد كل البعد عن الواقع المر الذي ينتظرهم هناك والكلام يطول في هذا الصدد والمجال لا يتسع فليس لي إلا أن أتمنى أن أكون صائبا في وجهة نظري ولكم أخواتي إخواني الأفاضل واسع النظر في التعليق على هذا الموضوع .